ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أمس أن الاتفاق الأمريكي - الروسي حول دفع سوريا إلى الكشف عن مخازن ترسانتها الكيماوية، بغية تدميرها لاحقا، يسلط الضوء على مخاوف العديد من العاملين في مجال السياسة الخارجية، بأن التراجع الخطير الذي أظهرته إدارة أوباما - من مطالبة الرئيس السوري بالرحيل إلى منحه الشرعية في البقاء - لايمكن اعتباره مخرجا مناسبا للحفاظ على ماء الوجه.
وأضافت: إن أسئلة أساسية لاتزال مطروحة بشأن الأجندة الطموحة التي تم التوصل إليها في صفقة جنيف الأخيرة. فإذا كان البعض يرى أن التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة إلى سوريا لايزال قائما، يعتقد البعض الآخر من المحللين أن هذه الصفقة ما كانت لتحصل لو لم توافق الإدارة الأمريكية على التخلي عن تهديدها والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إيجاد الحلول للقضايا المستقبلية.
وتعليقا على ذلك قال «جوشوا لانديس»، الخبير في الشؤون السورية، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما: «التحرك الأمريكي كان باتجاه منح الأسد الشرعية الآن، لأن الموقف الذي دأبت على اتخاذه منذ فترة طويلة أي الداعي لرحيل الرئيس الأسد، مع الموافقة على التفاوض، لم يكن موقفا سليما. فكيف تتفاوض مع شخص في الوقت الذي تقول إنك تريد رأسه؟».
وأشار لانديس إلى البيان الصادر عن المتحدث باسم الإدارة الأمريكية في 18 يوليو الماضي، حيث جاء فيه: «لن يستطيع بشار الأسد بعد اليوم أن يحكم كافة الأراضي السورية». وقال إن هذا البيان يعكس مدى انفتاح الإدارة على احتمال القبول بفكرة تقسيم سوريا، على أن يسيطر الثوار على المناطق الشمالية فيما يحتفظ الأسد بما يستطيع من الأراضي السورية.
كذلك قال «مايكل روبن»، المحلل المتخصص في شؤون قضايا الشرق الأوسط في معهد إنتربرايز للدراسات: «إن اتفاق جنيف الأخير يجعل الرئيس الأسد يعتقد أنه في مقعد القيادة. كما أن ثمة إمكانية وجود مؤامرة أسدية - روسية ضد الولايات المتحدة. فالأمريكيون ينظرون إلى الدبلوماسية باعتبارها وسيلة لحل النزاعات، لكن الروس يستخدمونها في الغالب كجزء من استراتيجية عسكرية غير متماثلة. ولذلك فإن الصفقة التي وافق عليها الوزير جون كيري لن تحل مسألة الترسانة الكيماوية السورية، بل ستمكن بشار من توزيعها في مخازن مختلفة ومن زيادة أحجامها أكثر فأكثر».
من جانب آخر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه على عكس ما يزعم البيت الأبيض والبنتاجون بشأن رفض نشر أي جنود أمريكيين على الأراضي السورية، يبدو أن ثقة بعض المسؤولين في القوات المسلحة بهذا الأمر ليست كبيرة نظرا لوجود احتمال كبير لضرورة نشر عناصر من العسكريين الأمريكيين هناك بغية المساعدة على تأمين وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وأضافت: إن أسئلة أساسية لاتزال مطروحة بشأن الأجندة الطموحة التي تم التوصل إليها في صفقة جنيف الأخيرة. فإذا كان البعض يرى أن التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة إلى سوريا لايزال قائما، يعتقد البعض الآخر من المحللين أن هذه الصفقة ما كانت لتحصل لو لم توافق الإدارة الأمريكية على التخلي عن تهديدها والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إيجاد الحلول للقضايا المستقبلية.
وتعليقا على ذلك قال «جوشوا لانديس»، الخبير في الشؤون السورية، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما: «التحرك الأمريكي كان باتجاه منح الأسد الشرعية الآن، لأن الموقف الذي دأبت على اتخاذه منذ فترة طويلة أي الداعي لرحيل الرئيس الأسد، مع الموافقة على التفاوض، لم يكن موقفا سليما. فكيف تتفاوض مع شخص في الوقت الذي تقول إنك تريد رأسه؟».
وأشار لانديس إلى البيان الصادر عن المتحدث باسم الإدارة الأمريكية في 18 يوليو الماضي، حيث جاء فيه: «لن يستطيع بشار الأسد بعد اليوم أن يحكم كافة الأراضي السورية». وقال إن هذا البيان يعكس مدى انفتاح الإدارة على احتمال القبول بفكرة تقسيم سوريا، على أن يسيطر الثوار على المناطق الشمالية فيما يحتفظ الأسد بما يستطيع من الأراضي السورية.
كذلك قال «مايكل روبن»، المحلل المتخصص في شؤون قضايا الشرق الأوسط في معهد إنتربرايز للدراسات: «إن اتفاق جنيف الأخير يجعل الرئيس الأسد يعتقد أنه في مقعد القيادة. كما أن ثمة إمكانية وجود مؤامرة أسدية - روسية ضد الولايات المتحدة. فالأمريكيون ينظرون إلى الدبلوماسية باعتبارها وسيلة لحل النزاعات، لكن الروس يستخدمونها في الغالب كجزء من استراتيجية عسكرية غير متماثلة. ولذلك فإن الصفقة التي وافق عليها الوزير جون كيري لن تحل مسألة الترسانة الكيماوية السورية، بل ستمكن بشار من توزيعها في مخازن مختلفة ومن زيادة أحجامها أكثر فأكثر».
من جانب آخر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه على عكس ما يزعم البيت الأبيض والبنتاجون بشأن رفض نشر أي جنود أمريكيين على الأراضي السورية، يبدو أن ثقة بعض المسؤولين في القوات المسلحة بهذا الأمر ليست كبيرة نظرا لوجود احتمال كبير لضرورة نشر عناصر من العسكريين الأمريكيين هناك بغية المساعدة على تأمين وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.